الأربعاء، ١٥ نوفمبر ٢٠٠٦

مقطع من قصة قصيرة لى

عدت الى اللوكاندة فى الثانية صباحا- كان عامل اللوكاندة مستلقيا على الكنبة وامامه بقايا طعام وزجاجة بيرة فارغة- صعدت السلم تضايقنى رائحة عطن اللوكاندة الرخيصة-كان باب الغرفة المجاورة لغرفتى مفتوحا- ورايتها ممدة فى السرير تدخن وهى تشاهد التليفزيون - توقفت وقلت مساء الخير -
-ادخل واقفل الباب - مش عايزة يطردونى من اللوكاندة
عرفت الفيلم الامريكى الذى كانت تشاهده cat on a hot tin roofبول نيومان واليزابيث تايلور -
تعرف؟ انا مرة نمت مع امريكى ليلة ودفع لى 500 دولار!--ياه -- علقت على كلامها - امبارح كنت مع واحد دكتور انا باخد 100 جنيه - دفع لى 40 جنيه و عطانى علبة فيتامينات
انت منين؟ -
- انا اساسا من اسكندرية بقى لى فى القاهرة 5 سنين - انا بادفع للوكاندة 15 جنية اجرة و15 جنية تمن سكوتهم الليلة مزاجى مش تمام والايام دى مظاهرات والبوليس فى كل مكان - وقف حال!-
كانت فى الثلاثينات من عمرها - ملامحها جميلة وثدياها بارزان تحت البودى الابيض - ناولتنى زجاجة بيرة - على منضدة صغيرة - كتب شعر وروايات - ومصحف صغير - وساعة حائط وبوسترات لجوليا روبرتس وبريتنى سبيرز فوق الجدران - وعلى الارض ماكينات حلاقة مستعملة وقصاصات ورق وملابس داخلية وعلب تونة فارغة وعلب سجائر مارلبورو فارغة....

ليست هناك تعليقات: